بداية وقبل الخوض في انتهاء الوكالة بوفاة الموكل أو الوكيل نعرض بشيء من الإيجاز عن مفاهيم الوكالة
الوكالة :
هي أن يقيم الانسان غيره مقام نفسه في تصرف جائز معلوم
وشروط الوكالة:
-
- أن يكون الموكل مالكاً الحق في التصرف بنفسه فيما وكل فيه
- أن يكون الوكيل غير ممنوع من التصرف الذي وكل به
- أن يكون محل الوكالة معلوماً وقابلاً للنيابة فيه
من خصائصه: ـ
يقوم عقد الوكالة على عنصر رئيسي هو وجود ثقة بشخص الوكيل وخبرته وكفاءته فهو يتميز يتغلب الاعتبار الشخصي - يتميز عقد الوكالة بأنه عقد غير إلزامي إذ يجوز أن يعزل الموكل الوكيل وسحب تلك الثقة متي شاء بمناسبة معينة أو بغير مناسبة، سواء برضى الموكل أو بعدم رضاه فيما لا يسبب إضراراً بالوكيل أو بتنحي الوكيل عن أداء ما وكل إليه
*أن التصرف الصادر تصرفاً قانونياً من الوكيل ويكون لحساب الموكل وباسمه ولحسابه في أمواله أو معاملاته والقيام ببعض الاعمال التي يعود آثارها القانونية على ذمة الوكيل
انتهاء الوكالة:
قد نظم قانون المعاملات المدنية حالات انتهاء الوكالة في المادة 954 منه: ـ
*حيث تنتهي الوكالة بإتمام العمل الموكل به إذا كانت الوكالة مقتصرة على أمر أو أمور معينة
*وقد تنتهي الوكالة بانتهاء اجلها إذا كان لها ميعاد انتهاء أو تاريخ معين ف بحلول ذلك التاريخ ينتهي عقد الوكالة
*تنتهي الوكالة بفقد أهلية الموكل، أو الوكيل أو بوفاة الموكل أو الوكيل ولاكن والمقصود هنا في انتهاء الوكالة بوفاة الموكل هل ينعدم اثر التصرف الذي صدر من الوكيل أم لا
وقد جاء في حكم محكمة التمييز: ـ
في الطعن رقم 2008 / 221 طعن تجاري و2008 / 232 طعن تجاري
” إنه وإن كانت المادة 954 من قانون المعاملات المدنية تنص على ان تنتهي الوكالة بوفاة الموكل بما يترتب عليه عدم إضافة أثر العقد الذى يبرمه الوكيل مع الغير بعد انقضاء الوكالة بوفاة الموكل إلى ورثة الموكل إلا انه يتعين أن يكون الغير المتعامل مع الوكيل على علم بوفاة المورث حتى تصبح التصرفات والمعاملات اللاحقة التي يجريها الوكيل غير ملزمه للورثة بصفتهم، وإن استخلاص علم المتعامل بوفاة المورث من عدمه هو من سلطة محكمة الموضوع متى كان استخلاصها سائغاً .
يستكمل…………..